اكتشفت أني لا أملك هما.. وأنتم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كتبتها لتوي وقلت لا مكان لهلا سوى بينكم
لقد أخرجتها الآن من سخط قلبي
من ذلة الحكم العربي
سحقا لكل حاكم خائن..فليخسأ الظالمون المنافقون..
ستكون معنونة ب(اكتشفت أني لا أملك هما..
لأنها حقيقة غابت عن أذهان الكثيرين..


اكتشفت إنني لا أملك هما

عادت بي ذكرياتي
هي عادتي منذ القدم كلما هم بي شيئا
عدت لنفسي بعد ربي
أرتقي بها دائما على هذا المسار
عدت لحزن مضى
عدت لجرح غار

تذكرت أبا..
انه أبي
لم أطأ عامي الثالث عشر
اذ بي أراه فارق الحياة ملاقيا ربه (رحمه الله)
أنه ابي أسطورتي
انه اليد الحانيه
انه الدمعه التي تهتز لها جبال الارض لو سقطت
رحمك الله يا أبي

تذكرت ذاك الصديق الذي ملك قلبي
ذاك الذي اتخذته خليلا صديقا صدوق الوعد صادقا
ذاك الذي حن علي دائما
ذلك الذي بكينا معا مثل ابتسامنا معا
ذلك الذي اقتسمت معه هما مرا علقا
ذاك الذي اقتسمت معه دمعا انساب على خدينا يوم نجاحنا
ثم سقطت ورقته قبل ورقتي
فارقني خلي
فارقني أخي
فارقني..إلى رب الجنان (رحمه الله)


تذكرت تلك الفتاة البريئة
تلك الفتاة التي كانت ابتسامتها
تكفي العالم بأسره
من حنان وحب وعطف
تلك الفتاة التي لم أستطع التكلم معها ولو لمرة خشية
ربي
تلك الفتاة التي لم أطأ فيها خشية الولوج في
حيائها
تلك الفتاة التي كنت حين أراها أشعر أني
أحييت لتوي
كما هو الحب ترى من تحب شيئا ويراه الغير
شيئا
أحببتها..وذهبت لغيري..(اللهم وفقها)


تذكرت مالا يذكر
هم وحزن وقهر ونكد وكآبة
تعاسة وقنوط
لم أجد شيئا جميلا في تلك الليلة
همت دموعي بالنزول
نزلت دمعة..دمعتان
تلتها الكثير
لم أجد بدا من رفع صوت التلفاز حتى لايسمع أهلي صوتي
لكن كانت تلك الحركة ربانيه
فقد انتبهت لشيء..
لقد تنبهت الى الشيء الذي جعلني أستفيض ذكرياتي
أنه ما يحدث هناك..
هناك في فلســــطين
مسحت دمعي ونهضت
قلت سحقا
ثم سحقا وسحقا
وألف سحقا
كيف أبكي
كيف أشعر أني لدي هم
أي هم أتحدث عنه؟
لا.. أنا لست أملك هما..
أنا في خير
أنا في نعمة
أنا أعيش حياة لا يملكها غيري..
أنا في أمان..
أنا في سلام..
هم من يملكون هما
هم من يجب البكاء عليهم
أما أنا فهمي الوحيد أني قد لا أموت شهيدا..
(فهل تملكون هما..؟)